ماذا أقول لزوجي إذا علم بأنني لست عذراء؟

السؤال:
أستاذي الفاضل - حفظك الله ورعاك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لدي مشكلة وددت استشارتك في حلها وأرجو من الله أن أجد الحل الشافي على يدك كما أتمنى منك أن تعتبرني ابنة لك وتقدم لي النصيحة من قلبك..
أنا فتاة دخلت الـ 24 من عمري البارحة ويؤرقني مسألة تقدمي بالعمر ولم أتزوج حتى الآن ليست المشكلة في عدم تقدم الخطاب (وإن كان عددهم بدأ يتضاءل عام بعد عام) ولكن قبل عدة سنوات حصل لي حادث بسيط في دورة المياه أعزك الله تسبب لي بجرح بسيط مما أدى لتيقني التام بتمزق عذريتي، ارقني الموضوع وأصابني الهم والغم فلو أخبرت والدتي ستصاب بجلطة لا قدر الله، فأنا ولله الحمد فتاة عفيفة لا أعرف طريقا للأمور الملتوية محتشمة بحجابي وواثقة من ربي سبحانه أنه لن يضيعني لأني لم أتي ما حرمه من الزنا ولا طرقه.
أعرف أستاذي الفاضل أنه ليس لديك عصا سحرية لتحل لي مشكلتي ولكني أريد منك النصح والتوجيه.. فبعض المستشارين أوصوني بزيارة الطبيبة..!!! فقط؟؟ وبعد ذلك؟؟ وكأنهم يقولون لي أن مسألة زواجي متوقفة على هذا الغشاء فإن سلم وإلا لا تتزوجي أبدا.. كيف ذلك؟؟ أريد العفة وأريد الزواج والاستقرار ولكن كل الخوف من أن يلفظني زوجي بسبب أني لست عذراء؟؟ فهذا أمر مخيف.
أريد منك أن تخبرني ماذا أقول له بعد أن يدخل علي الدخول الشرعي ويجدني لست عذراء؟ فقط كيف أتصرف وأثبت براءتي وطهارتي وألا أجعله يطلقني بسبب هذا الأمر.
وبحكم خبراتك هل مرت عليك حالات طلاق بسبب عدم عذرية الزوجة؟؟
أعتذر منك على الإطالة وأتمنى منك أن تتفهم حالتي وإن كان هناك آي استفسار للتوضيح فأنا مستعدة وجزاك الله كل خير.

الاجابة :

الابنة ميساء..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
اطلعت على رسالتك وأود أن أشير إلى بعض ما جاء بها فيما يلي:
أولاً: إن مسألة الزواج أمر مقدر من عند الله سبحانه وله وقته حسب إرادة الحق سبحانه، وإذا أراد الله لك ذلك فسيكون بإذنه عزّ وجل.. أما مسألة العمر وبلوغ 24 عاماً فإنك ما زلت والحمد لله في سن الشباب والمستقبل أمامك متسع، جعله الله مستقبل خير وسعادة.
ثانياً: أما بالنسبة لموضوع العذرية وبقائها من عدمه، فإنك أولاً غير متحققة طبياً من ذلك، وكان عليك مكاشفة والدتك في وقت الحادث، وليس بعد هذه المدة الطويلة، حيث كان من الممكن معالجة الأمر والتخفيف عنك مما تشعرين به الآن.
ثالثا: إن حدود معرفتي القليلة في هذا الشأن، فإن التقدم الطبي أصبح قادراً على تمييز وتحديد أسباب التمزق ـ إذا حدث ـ لذا فإن استشارة طبيبة مختصة ربما تفيدك في الخروج من هذه المعاناة، وأنصح بذلك.
رابعاً: إنّ مكاشفة والدتك أمر ضروري إذا ما كنت متأكدة من سلامة تصرفها في حالة علمها، حيث أنها ستصدر الأمر بعاطفة الأمومة أولاً، ثم بما تعرفه عليك من الاحتشام والعفة والاستقامة كما ذكرت في رسالتك، على أن تتخيري الوقت المناسب لذلك.
وأعود إلى لبّ السؤال، بالنسبة لإخبار من سيكون زوجك ـ بإذن الله ـ فإنني أعتقد أنه في حالة الحصول على شهادة طبية موثقة بأن ما حدث كان نتيجة حادث وجرح لا دخل لأحد فيه، بل هو قضاء وقدر من الله، فإن المصارحة تكون أسهل وأيسر، وإنني على يقين إذا كان زوجك هذا على مستوى من العقل والتقدير لك، فسوف يقبل ذلك ببساطة، وكم من زيجات نجحت ودامت وسبق لها أن مرت بنفس المشكلة، ولاسيما عندما يتأكد بأن عائلتك على علم بذلك.
وأخيراً: أقول لك بأن اللجوء إلى الله وطلب العون والمساعدة وتيسير الأمور من أهم الأسباب التي تحقق لك الطمأنينة في دوام الاستغفار والرجاء من الله وتعزيز معاني الإيمان بالله في قلبك، وصدق الله العظيم: "وأما من آمن وعمل صالحاً فله جراء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسراً" (الكهف/88).

الحمد لله الذي عافانا بما ابتلى به الغير

من خلال ما قرأت

فان الشهادة الطبية كما قال الاستاذ تثبت كيف فقدت هذه الشابة عذريتها

قد تقع حوادث مثل هذه لأن انواع غشاء البكرة تختلف

شكرا للموضوع

صحيح الطب الان تطور يا ختي
ونسأل الله السلامة وانا يستر أخواتنا
وأشكرك على قراتك للموضوع وأعودك بكل جديد ان شا الله

لا تعليق

» ماذا يحدث عندما نحب
» ماذا يريد أدم من حواء؟؟؟
» ماذا قالوفي المرأة
» ماذا يمكن ان تختار؟
» ماذا تعرف عن الذكاء الوجداني؟؟